المحتويات:
ما هي بقع التقدم في السن؟
بقع التقدم في السن هي مناطق من الجلد تتميز بتفاوت في إنتاج الميلانين. قد تنتج عن الأشعة فوق البنفسجية، والتغيرات الهرمونية، والالتهابات، وتلف الجلد. وتحت تأثيرها، تظهر مناطق ذات لون أكثر تشبعًا - من البيج إلى البني الداكن - على الوجه، واليدين، والظهر، ومنطقة أعلى الصدر. تُسمى هذه الحالة فرط التصبغ.
مع أن بقع التقدم في السن لا تُشكل خطرًا على الصحة، إلا أنها غالبًا ما تُعتبر مشكلة جمالية. يمكن أن تؤدي التغيرات المرتبطة بالعمر (مثل النمش)، وردود الفعل الالتهابية بعد حب الشباب، والتلف الناتج عن التعرض لأشعة الشمس، إلى تغيرات في لون البشرة. للحفاظ على بشرة موحدة اللون ومنع ظهور بقع جديدة، من المهم جدًا تضمين حماية فعّالة من الشمس في روتين العناية بالبشرة اليومي.

كيف تؤثر الشمس على تصبغ الجلد؟
يُعد الإشعاع الشمسي أحد العوامل الرئيسية التي تُسبب تصبغ الجلد. تحت تأثير الأشعة فوق البنفسجية، تنشط الخلايا الصبغية - وهي الخلايا المسؤولة عن إنتاج الميلانين. عادةً ما يتوزع الميلانين بالتساوي على البشرة، مما يحميها من الأشعة فوق البنفسجية. ومع ذلك، مع التعرض المفرط لأشعة الشمس ونقص الحماية، يصبح إنتاج الميلانين غير متساوٍ، مما يؤدي إلى ظهور البقع.
يُعد الأشخاص ذوو البشرة الفاتحة، وكذلك أولئك الذين عانوا من فرط تصبغ ما بعد الالتهاب، أو خضعوا لإجراءات جراحية مكثفة (مثل الليزر والتقشير)، أو يعانون من تقلبات هرمونية، أكثر عرضة للتصبغ الضوئي. تُكثف الأشعة فوق البنفسجية التصبغ الموجود، مما يجعل البقع أكثر وضوحًا.
بالإضافة إلى ذلك، تُلحق أشعة UVA، التي تخترق عمق الأدمة، الضرر بالخلايا وتُعطل عمل أنظمة مضادات الأكسدة. هذا يُسرّع شيخوخة الجلد، ويُقلّل من قدرته على التعافي، ويزيد من الإجهاد التأكسدي، وهو عامل آخر يُساهم في فرط التصبغ.
.webp)
كيفية اختيار مستوى الحماية
القاعدة الأساسية هي اختيار كريم ذي مستوى حماية عالٍ. للبشرة المُعرّضة لبقع التقدم في السن، يُنصح باستخدام عامل حماية من الشمس SPF لا يقل عن 50 ومرشحات للأشعة فوق البنفسجية UVA، لأن هذه الأشعة تخترق البشرة بشكل أعمق وتُحفّز تكوّن تصبغ دائم. من المهم أن يحمي المنتج أيضًا من أشعة UVB، التي تُسبّب الحروق وتُحفّز الالتهابات، مما يزيد من إنتاج الميلانين.
انتبه إلى المكونات. يُفضّل أن تحتوي التركيبة على مُضادات الأكسدة، مثل فيتامين E، الذي يُحيّد الجذور الحرة ويُقلّل الإجهاد التأكسدي، الذي يُساهم أيضًا في تكوّن التصبغات. المكونات المهدئة والمغذية، مثل الزيوت والمستخلصات النباتية وعوامل الترطيب، تُعدّ ميزة إضافية. شكل المنتج مهم أيضاً. للوجه، يُفضّل استخدام منتجات خفيفة الوزن ومقاومة للماء، تُدمج بسهولة تحت المكياج ولا تُسد المسام. إذا كنتِ تُخططين لقضاء فترات طويلة في الشمس، اختاري منتجاً مُصنّفاً على أنه "مقاوم للماء" وأعيدي وضعه كل ساعتين إلى ثلاث ساعات. للبشرة المُعرّضة لفرط التصبغ، من المهم اختيار واقي شمسي يعمل بطرق مُتعددة، مثل حجب الأشعة فوق البنفسجية، وتغذية البشرة، ومنع ظهور بقع جديدة. كريم برونزادا المُضاد للتصبغ بعامل حماية من الشمس 50 يُقدّم هذه الميزة تحديداً. تجمع تركيبته بين أحدث جيل من فلاتر الأشعة فوق البنفسجية الطويلة والمتوسطة لتوفير حماية فعّالة من أشعة الشمس ومنع شيخوخة البشرة. يعمل فيتامين هـ كمضاد أكسدة قوي، مما يُقلل من الإجهاد التأكسدي ويُساعد البشرة على مقاومة التصبغ. تركيبة من الزيوت المغذية - الأرغان، الجوجوبا، والبيسابولول - تُغذي البشرة، تُجددها، وتُهدئها، وتتركها ناعمة ورطبة.
يتميز هذا الكريم بقوام خفيف وغير لزج، يمتص بسرعة، ولا يترك أي علامات بيضاء - مثالي للاستخدام اليومي في المدينة أو في العطلات. بفضل تركيبته المُدروسة وحمايته العالية، فهو مناسب لجميع أنواع البشرة، بما في ذلك البشرة الحساسة.قواعد العناية بالبشرة للتصبغ
لا يقتصر الوقاية من التصبغات على الحماية من الشمس فحسب، بل يشمل أيضًا اتباع نهج مُنتظم يهدف إلى استعادة وظائف حاجز البشرة وترطيبها وتقويتها. كلما كانت البشرة أكثر جفافًا وتهيجًا، زاد خطر التصبغات الجلدية الالتهابية، خاصة بعد التعرض للأشعة فوق البنفسجية. لذلك، يجب أن تكون العناية بالبشرة لطيفة وداعمة قدر الإمكان. نظفي بشرتكِ بلطف، دون استخدام مكونات قاسية أو كحول. الرغوات أو الجل ذو الرقم الهيدروجيني المتعادل هو الأمثل. بعد التنظيف، احرصي على استخدام تونر مرطب وسيروم يحتويان على مضادات الأكسدة أو مكونات مهدئة، مثل النياسيناميد. يمكن استكمال العناية الليلية بمنتجات تُعزز تجديد البشرة وتوحيد لونها: منتجات تحتوي على حمض الفيروليك وفيتامين سي، وبتركيبات أكثر لطفًا، تحتوي على حمض الأزيليك أو مستخلص عرق السوس. جميع هذه المنتجات لطيفة وتساعد على منع التصبغ، خاصةً مع الاستخدام المنتظم.