
واحد، وحيد تمامًا
عندما يسألني الناس عن منتج التجميل الذي سأختاره لو اضطررتُ لاستخدامه طوال حياتي، أجيب دون تردد: مرطب 2 في 1 للوجه والجسم. على مدار 11 عامًا من العمل في المجلات اللامعة، جربتُ آلاف المنتجات وأدركتُ تمامًا: لا يُضاهي أي أحمر خدود "لوجه منتعش" أو هايلايتر بشرة نظيفة ورطبة. علمتني أمي هذا النوع من العناية، وأنا أُعلّم ابنتيّ، البالغتين من العمر خمس سنوات وسنتين، الأمر نفسه.
عندما كنتُ أستعد لأول زيارة لي إلى مستشفى الولادة، لم آخذ معي سوى مرطب - لنفسي، بالمناسبة، وليس للطفل، وعبثًا! اتضح أن هذا المنتج ضروري حتى للطفل الذي يرضع رضاعة طبيعية.
مفاجأة كيندر
في مرحلة ما، دخلت ممرضة إلى غرفتي بتذكير شفهي: "ضعي الطفل على الثدي هكذا، ثبّتي رأسه في هذه الوضعية، ضعي التالي على السرة، ولا تنسي ترطيب البشرة مرتين يوميًا". ولأنني أم مطيعة، بدأتُ على الفور بتصفح الإنترنت بحثًا عن هذا المنتج تحديدًا. طلبتُ عدة ماركات من الصيدليات، واستعديتُ، وعدتُ إلى المنزل.
ثم انغمستُ في الفوضى ونسيت التعليمات تمامًا. لم يُسفر ذلك عن أي فائدة. خلال فحصنا الدوري، أشار طبيب الأطفال بصرامة إلى وجود بقع جافة على جلد ماشا. كانت صغيرة في البداية، لكنها كبرت واحمرّت، مما أدى في النهاية إلى التهاب الجلد التأتبي (حالة جلدية تتميز بالجفاف والحكة والالتهاب). ساهمت عدة عوامل في ذلك: رطوبة الشقة (لم تكن قريبة من النسبة الموصى بها وهي ٥٠٪)، وعسر الماء، وعدم انتظام استخدام المرطبات، ونظامي الغذائي الذي لم يكن مثاليًا. بناءً على نصيحة طبيب الأطفال، استشرتُ أخصائي حساسية، وهذه هي توصياته. أول ما يجب مراعاته هو درجة حرارة الغرفة: ١٩-٢٠ درجة مئوية هي درجة الحرارة المثالية، لكنها باردة بعض الشيء بالنسبة لعائلتنا، لذلك حاولنا الحفاظ على درجة حرارة ٢٢ درجة مئوية. إنها بالفعل أفضل من ٢٥ درجة مئوية التي كانت لدينا سابقًا. مرطب الهواء ضروري أيضًا لغرفة نوم الطفل.

الخطوة التالية هي الاستحمام: اشترِ مقياس حرارة وتأكد من أن درجة حرارة الماء لا تتجاوز 34 درجة مئوية. يجب ألا تتجاوز مدة الاستحمام 5 دقائق، وألا تتجاوز مدة الاستحمام 15 دقيقة. لا يحب الجلد التأتبي الحرارة والجفاف. هل لاحظتَ أنه عندما يخرج طفل مصاب بالتهاب الجلد التأتبي، تتحول خدوده الحمراء الجافة إلى شاحبة فورًا، وعلى العكس، بعد الاستحمام، يتحول لون بشرته إلى الأحمر ويصبح ملمسها كورق الصنفرة؟ لذا، نُهيئ الغرف بانتظام، ونُخرج صغيرنا في نزهة، ونُعطيه حمامات هواء - نخلع ملابسه حتى تتنفس بشرته.
لا تعصب
الآن، لننتقل إلى العناية بالبشرة: نحتاج إلى منتجات خالية من العطور أو بعطر مضاد للحساسية وخالية من الصابون. المنتجات التي تحتوي على الفراولة والبرتقال وغيرها من المكونات "الشهية" على العبوة ليست مناسبة لنا! نبدأ بالاستحمام: نختار جل استحمام كريمي للأطفال بعلامة "0+" أو زيت، وهو ألطف على البشرة الحساسة.
من بين أحدث الابتكارات، أعجبتني أنا وبناتي جل كريمي منظف Cerafavit LIBREDERM. إنه منتج متعدد الاستخدامات لجميع أفراد الأسرة أثناء الاستحمام. يتميز بتركيبة لطيفة: سيراميد، بريبايوتكس، فيتامين F، زيوت طبيعية، ومكونات مرطبة. بعد الاستحمام، تبقى البشرة رطبة.
اختر ما يُناسبك
بعد الاستحمام مباشرةً، ضعي مرطبًا على كامل جسمكِ ووجهكِ بحركات تدليك دائرية، مع مراعاة منطقة الوكعة ومنطقة خلف الأذنين. نستخدم حاليًا مجموعة Cerafavit LIBREDERM، المصممة خصيصًا للبشرة الحساسة والحساسة. من الرائع أنها توفر منتجات بتركيبات متنوعة: كريم، حليب، وبلسم. اختار زوجي الكريم؛ يضعه على وجهه بعد الحلاقة وعلى يديه طوال اليوم. أنا وابنتي الكبرى نحب الحليب - فهو مزود بمضخة سهلة الاستخدام ومناسب أيضًا للبشرة شديدة الجفاف. أما بالنسبة لابنتنا الصغرى، فقد أثبت البلسم أنه مثالي - فهو خفيف الوزن وسريع الامتصاص. تحتوي جميع هذه المنتجات على السيراميدات والبريبايوتكس وفيتامين F، التي ذكرتها سابقًا، بالإضافة إلى زبدة الشيا وزيت اللوز.

لنلخص
عزيزتي الأمهات، يصيب التهاب الجلد التأتبي طفلًا رابعًا تقريبًا، و2-3% من البالغين. صحيح أنه ليس مرضًا مزعجًا، وقد يسبب مشاكل، ولكن فقط إذا لم تُتخذ أي إجراءات. على مدى ما يقرب من 5.5 سنوات من الأمومة، أدركت أن اتباع قواعد بسيطة مثل المشي لمسافات طويلة في الهواء الطلق، والتهوية، والحفاظ على درجة حرارة الهواء والرطوبة المناسبة في الداخل، والغسيل اللطيف، وترطيب البشرة بسخاء مرتين في اليوم هي مفتاح النجاح في مكافحة التهاب الجلد التأتبي.