
الجلد هو أكبر عضو في جسم الإنسان ويعمل بشكل أساسي كحاجز مادي بين البيئة الداخلية للجسم والمهيجات الخارجية، مثل الكائنات الحية الدقيقة الضارة ومركبات البروتين الغريبة والمواد الكيميائية المختلفة وغيرها من الظروف غير المواتية للبيئة البشرية. تتحقق هذه الوظيفة الوقائية للجلد بفضل ما يُسمى بالحاجز البشروي، الذي يُنظم، من بين أمور أخرى، العديد من العمليات الأيضية ويحد من فقدان الماء عبر البشرة، مما يحافظ على مستوى الترطيب اللازم والحالة الطبيعية للبشرة.

تعتمد بنية الحاجز البشروي وخصائصه الوظيفية على عدد من الخصائص المرتبطة بالعمر ووجود أمراض جلدية. تشير العديد من الدراسات إلى أن نضج الحاجز البشروي لدى حديثي الولادة والرضع يستمر من الولادة وحتى السنة الأولى من العمر، لذا فإن الجلد خلال هذه الفترة "الحرجة" يعاني من انخفاض في وظيفته الوقائية، وبالتالي يكون أكثر عرضة للتأثيرات الضارة لمختلف العوامل الخارجية. على سبيل المثال، يكون جلد المواليد الجدد أرقّ بنسبة 30% تقريبًا من جلد البالغين، ويحتوي على مكونات هيكلية أقل بكثير ضرورية لسلامة الحاجز الجلدي: الدهون (السيراميدات، والكوليسترول، والأحماض الدهنية الحرة)، ومادة الفيلاجرين، التي تتحول إلى عامل ترطيب طبيعي. يظهر هذا النقص بشكل أوضح في منطقة الوجه. تؤثر هذه الخصائص سلبًا على وظيفة الحاجز الجلدي، مما يزيد من نفاذية الجلد ويقلل من ترطيبه. ونتيجة لذلك، نلاحظ لدى الأطفال ميلًا متزايدًا لتطوير ردود فعل التهابية وجفاف وتقشر الجلد، إلى جانب ارتفاع خطر اختراق المواد المسببة للحساسية والكائنات الحية الدقيقة الضارة من خلال الجلد، مما يساهم في تطوير الالتهابات الثانوية والأمراض التحسسية، ويؤدي أيضًا إلى تدمير الحاجز البشرةي الضعيف بالفعل.

يحظى ميكروبيوم الجلد بأهمية كبيرة حاليًا. من المثير للاهتمام أن التركيب الطبيعي للميكروبيوم يؤثر بشكل كبير على الجهاز المناعي النامي لدى الطفل، بينما غالبًا ما ترتبط التغيرات السلبية المختلفة في المجتمع الميكروبي باختلال سلامة الحاجز البشروي، كما تسبق تطور التحسس التحسسي.
تُعد هذه التغيرات سمةً مميزةً للأطفال المُهيأين للإصابة بالتهاب الجلد التأتبي: عندما يُصاب أحد الوالدين أو كليهما بمرض تحسسي واحد على الأقل. يُظهر هؤلاء الأطفال خللًا مستمرًا في الحاجز البشروي مع اختلال في بنيته ووظيفته، وتغيرات مرضية في الميكروبيوم مع نوبات متكررة من العدوى الثانوية، وميلًا إلى الجفاف، وظهور طفح جلدي التهابي شائع يُميز التهاب الجلد التأتبي، مصحوبًا بحكة شديدة.
لهذا السبب، من الضروري للغاية لهؤلاء الأطفال بناء حاجز وقائي إضافي منذ الولادة، وضمان تنظيف البشرة والعناية بها بلطف، وذلك من خلال استخدام مستحضرات تجميل جلدية متخصصة. ومن بين هذه المستحضرات التي يوصي بها أطباء الجلدية للبشرة الجافة والمُصابة بالتهاب الجلد التأتبي، سيرافافيت من ليبريديرم. يمكن استخدام هذه المنتجات منذ الأيام الأولى لحياة الطفل. تتوفر منتجات هذه المجموعة بأشكال متعددة مناسبة للأطفال، ويمكن اختيارها بناءً على تفضيلاتهم وخصائص بشرتهم الفردية: في المرحلة الأولى من التنظيف، يتوفر زيت استحمام مُرطب مُجدد للدهون، وفي المرحلة الثانية من العناية الأساسية، حليب للبشرة الجافة والجافة جدًا، وبلسم ثلاثي المفعول للوجه والجسم. تساعد منتجات مجموعة CERAFAVIT على تنعيم البشرة الحساسة وتهدئتها، واستعادة وظائف الحماية للحاجز البشروي والتركيبة الطبيعية لميكروبيوم الجلد، كما تُقلل الجفاف والاحمرار والحكة بمقدار ثلاثة أضعاف عند استخدامها كعلاج أساسي لالتهاب الجلد التأتبي مع العلاج الفعال بالكورتيكوستيرويدات الموضعية، والتي يصفها الطبيب المختص بشكل فردي حسب شدة المرض وعمر الطفل. بفضل هذا النظام العلاجي، يُمكن لمنتجات CERAFAVIT تقليل الحاجة الإجمالية للعلاجات الهرمونية الموضعية بأكثر من النصف بعد 12 أسبوعًا فقط من الاستخدام. تتحقق الفعالية العالية لمنتجات CERAFAVIT من علامة LIBREDERM التجارية بفضل التأثير المشترك لمكوناتها الفعالة. وتشمل هذه المكونات مكونات هيكلية لحاجز الجلد، تهدف إلى استعادة دهونه، ومواد مرطبة تحتوي على بريبايوتيك قائم على الجلوكوز-أوليغوبوليساكاريد والإينولين، مما يحفز بشكل انتقائي نمو البكتيريا النافعة ونشاطها الأيضي. بالإضافة إلى ذلك، هذه المنتجات آمنة لبشرة الطفل، لأنها لا تحتوي على مسببات الحساسية النباتية أو البروتينية الأخرى التي تزيد من التحسس، ولا تحتوي على مكونات مزعجة على شكل أصباغ وعطور ومواد حافظة غالبًا ما تسبب حساسية التلامس.

ولكن حتى استخدام مثل هذه المرطبات الخارجية الحديثة (المطريات) يجب أن يكون مصحوبًا بالالتزام بالمبادئ الأساسية للعناية ببشرة الأطفال، وخاصة المعرضين للحساسية:
- يجب استخدام المرطبات بكميات كافية، بحرية، حسب الحاجة، في المتوسط 1-2 مرات في اليوم؛
- ضع المرطب على بشرة الطفل بأيدٍ نظيفة؛
- يوصى باستخدام المرطبات بعد الاستحمام؛ ضع المرطب بطبقة رقيقة ومتساوية، خاصةً في فصل الصيف؛ يمكنك تحميم طفلك حسب الحاجة، ولكن من المهم الالتزام بمدة محددة للاستحمام بالماء - لا تزيد عن 5-7 دقائق في ماء دافئ (لا تزيد عن 37 درجة مئوية)، فالماء الساخن يُجفف البشرة فقط. عند الاستحمام، استخدم زيوتًا مرطبة/منظفة خاصة أو جل استحمام، ولكن تجنب الصابون القلوي الذي يُخل بحموضة البشرة وبنية الحاجز الجلدي. يُوصي أطباء الجلدية وأطباء الأطفال بمنتجات سيرافافيت للعناية اليومية، وهي متوفرة في الصيدليات.
Blume-Peytavi U, Tan J, Tennstedt D, et al. Fragility of epidermis in newborns, children and adolescents. مجلة الأكاديمية الأوروبية للأمراض الجلدية والتناسلية. مايو 2016؛ 30 ملحق 4:3-56. doi: 10.1111/jdv.13636. تصحيح في: مجلة الأكاديمية الأوروبية للأمراض الجلدية والتناسلية. سبتمبر 2016؛ 30(9):1634.
غور تشيتينكايا ب، شاهينر أوم. التهاب الجلد التأتبي لدى الأطفال: التطورات الحالية، وأساليب العلاج، والتوقعات المستقبلية. مجلة العلوم الطبية التركية. 8 أغسطس 2019؛ 49(4):963-984. doi: 10.3906/sag-1810-105.
إيشنفيلد إل إف، توم دبليو إل، وآخرون. إرشادات العناية بإدارة التهاب الجلد التأتبي: القسم 2. إدارة وعلاج التهاب الجلد التأتبي بالعلاجات الموضعية. مجلة الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية. يوليو 2014؛ 71(1):116-32. doi: 10.1016/j.jaad.2014.03.023.