المحتويات:
ما هو التهاب الشفاه؟
حالة مزعجة للغاية، حيث يسبب تشقق الشفاه إزعاجًا جماليًا وجسديًا كبيرًا، مصحوبًا بالتقشير والالتهاب (الاحمرار والتورم) والشقوق والشعور بالضيق والحكة وأحيانًا الألم، والذي يزداد عند التحدث أو أثناء تناول الطعام.
هناك مصطلح خاص يستخدم لوصف التهاب الحافة الحمراء للشفاه وزوايا الفم والغشاء المخاطي المجاور لتجويف الفم - التهاب الشفاه. خلافًا للاعتقاد الشائع، لا يقتصر التهاب الشفاه على الأشخاص ذوي البشرة الحساسة أو المصابين بأمراض مختلفة، ومن بينها التهاب الجلد التأتبي. بل يصيب هذا المرض أيضًا الأطفال والبالغين الأصحاء، ويعتمد تطوره على تأثير العديد من العوامل غير المواتية، منها:
تأثير الأحوال الجوية (التقلبات الحادة في درجات الحرارة والرطوبة، والرياح القوية، والتعرض المفرط لأشعة الشمس)؛
نقص الفيتامينات (نقص المغذيات الدقيقة في الجسم)؛
الآثار المؤلمة والمهيجة (عادة قضم الشفاه و/أو لعقها بشكل متكرر)؛
ردود الفعل التحسسية تجاه مكونات منتجات العناية (أحمر الشفاه، ومستحضرات التجميل، ومعجون الأسنان) أو المنتجات الغذائية.
تزيد بعض الخصائص البنيوية لبشرة الشفاه من حساسيتها للآثار السلبية للعوامل المذكورة أعلاه، مما يجعلها من أكثر المناطق عرضة للجفاف والالتهاب، مما يُؤدي إلى تشقق الشفاه. لذا، فإن بشرة الشفاه أرق بكثير من بشرة مناطق أخرى من الجسم، ولا تحتوي على غدد عرقية أو دهنية، والتي يُساهم إفرازها في الحفاظ على ترطيب البشرة وتكوين طبقة واقية من الماء الدهني على سطحها. كما تحتوي بشرة الشفاه على عدد أقل من الخلايا الصبغية، مما يجعلها أكثر حساسية للآثار الضارة لأشعة الشمس فوق البنفسجية. وبما أن هذه المنطقة تتعرض أيضًا لتمدد مستمر عند تحريك الفم وفتحه، يُلاحظ انتهاك لسلامة الجلد في كثير من الأحيان، مع تكوين شقوق تخترق من خلالها المهيجات ومسببات الحساسية والكائنات الدقيقة المسببة للأمراض، مما يؤدي إلى استمرار الالتهاب وزيادة خطر العدوى.
تشقق الشفاه لا يلتئم: ماذا أفعل؟
شفتي متشققة ولا تلتئم: كيف أساعد بشرتي؟ لاستعادة سلامة جلد الشفاه ومنع تطور التهاب الشفاه ومضاعفاته، من الضروري الالتزام بقواعد العناية التالية، بالإضافة إلى اتباع عدد من التدابير الوقائية.- استخدم مرطب شفاه متخصص غير مهيج، تكون مكوناته ذات تأثير معقد. لأن استعادة الحاجز الواقي وتقليل الالتهاب لا يتطلبان ترطيب وتنعيم بشرة الشفاه فحسب، بل يتطلبان أيضًا تحسين عمليات التجديد والتمثيل الغذائي لخلايا البشرة، بالإضافة إلى توفير تأثيرات مضادة للبكتيريا ومهدئة.
كثيرًا ما يظن الكثيرون أن الشعور بعدم الراحة بعد استخدام منتجات العناية بالشفاه رديئة الجودة، مثل الحرقة والوخز، دليل على فعالية مكوناتها الفعالة. لكن هذا ليس صحيحًا! فهذه الأعراض تشير إلى تهيج أكبر للغشاء المخاطي وبشرة الشفاه، لذا يجب التوقف عن استخدام هذه المنتجات.
المكونات التي يجب تجنبها في المنتجات
انتبه دائمًا إلى ملمس وتركيبة منتج العناية الذي تختاره. غالبًا ما تحتوي هذه المنتجات على مكونات يجب تجنبها على بشرة الشفاه الحساسة. على سبيل المثال، يمكن أن تُهيج المنثول والقرفة وحمض الساليسيليك الجلد والأغشية المخاطية المجاورة، كما تُجفف بشكل كبير حدود الشفاه الحمراء. النعناع، والأوكالبتوس، واللانولين، والعطور المختلفة، من مسببات الحساسية الشائعة، والتي قد تزيد من جفاف الشفاه والتهابها. كما أن ارتفاع نسبة الكافور والزيوت العطرية يجعل منتج العناية أكثر دهنية ولزوجة، وغير مستساغ للاستخدام على بشرة الشفاه، مما قد يؤدي إلى تمزق حاجز البشرة، والتهيج، ورد فعل تحسسي، وزيادة خطر العدوى.
المكونات المرطبة المضادة للحساسية، مثل الجلسرين، هي المكونات المفضلة. الزيوت النباتية الطبيعية والدهون الثلاثية الموجودة في التركيبة، بنسب مناسبة، تُعيد وتحافظ على سلامة حاجز البشرة، وتُغذي البشرة بفيتاميني أ وهـ، المُضادَّيْن للأكسدة. يُحقَّق التأثير المُضاد للبكتيريا من خلال إضافة الكلورهيكسيدين والمعادن (الزنك والنحاس والمغنيسيوم)، بينما يُحفِّز هذا المُركَّب النشط مُتعدِّد المعادن عملية أيض الطاقة الخلوية. يُستخدم ديكسبانثينول ومستخلص أوراق سنتيلا أسياتيكا بشكل أساسي لعلاج التشققات الدقيقة وزوايا الشفاه المُتشقِّقة بسرعة. تُمتَزج جميع هذه المكونات في بلسم الشفاه المُرمِّم "سينوبلاست دو ليبريديرم"، ذو القوام الخفيف وغير اللزج. للحصول على تأثير يدوم طويلًا، ضعي المنتج بأيدٍ نظيفة بطبقة رقيقة ومتساوية من مرتين إلى ثلاث مرات يوميًا، وحسب الحاجة، على سبيل المثال، بعد لعق الشفاه، أو غسل الوجه، أو قبل النوم، أو قبل الخروج من المنزل بـ ١٠-١٥ دقيقة. يُساعد هذا على تقليل الآثار البيئية الضارة. إن أمكن، ضعي مرطب الشفاه كل ساعتين أثناء وجودكِ في الخارج. تجنبي العوامل المزعجة والمهيجة، بما في ذلك لعق أو قضم شفتيكِ، بالإضافة إلى ملامسة الأطعمة الحمضية والحارة لفترات طويلة. يمكنكِ حماية شفتيكِ الحساسة بوضع مرطب الشفاه قبل الوجبات. حاولي اكتساب عادة وضع مرطب الشفاه بدلاً من لعق شفتيكِ. يمكن استخدام هذه الطريقة أيضًا مع الأطفال. مرطب الشفاه سينوبلاست دوو المُرمّم مناسب للاستخدام منذ اليوم الأول من حياة الطفل، ولن يُسبّب عواقب وخيمة في حال ملامسته للغشاء المخاطي لفم الطفل عن طريق الخطأ.
حافظ على رطوبة جسمك واتّبع نظامًا غذائيًا صحيًا ومتوازنًا. تناول مُركّبات الفيتامينات والمعادن للحفاظ على صحة بشرتك، ومن المهم بشكل خاص الحفاظ على مستويات طبيعية من فيتامينات أ، ج، د، هـ، والعناصر النزرة - الزنك والسيلينيوم. تناول أحماض أوميغا 3 الدهنية مكمل غذائي مفيد أيضًا؛
احمِ شفتيك من الرياح ودرجات الحرارة المرتفعة بتغطيتهما بوشاح مصنوع من مواد آمنة للبشرة الحساسة والمصابة بحساسية الجلد (القطن، الكتان، أو الحرير). في الأيام المشمسة، استخدم واقيات الشمس المتخصصة من خطوط مستحضرات التجميل الجلدية المتوفرة في الصيدليات؛
حافظ على نظافة فموية جيدة: قد يؤدي عدم كفاية نظافة الفم أو الإفراط في تنظيف الأسنان بالفرشاة مع استخدام خيط تنظيف الأسنان بشكل غير صحيح إلى إلحاق ضرر إضافي بالشفاه؛
إذا كنت تعاني من أمراض جلدية، فاتبع نظام العلاج الذي يصفه لك طبيبك. في حالة وجود آفات مؤلمة طويلة الأمد في جلد الشفاه والغشاء المخاطي للفم، استشر أخصائيًا.
تذكر أنه يجب علاج التهاب الشفاه، وإلا إذا استمر لفترة طويلة، فقد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة وآثار جانبية يمكن الوقاية منها بسهولة باتباع قواعد العناية بجلد الشفاه المذكورة أعلاه.
.webp)
يوضح الدكتور نيكولاي نيكولايفيتش موراشكين، أستاذ ورئيس قسم الأمراض الجلدية في مجموعة جراحة الليزر ورئيس معهد أبحاث أمراض الجلد لدى الأطفال التابع للمؤسسة الفيدرالية الحكومية المستقلة "المركز الوطني للبحوث الطبية للرعاية الصحية" التابع لوزارة الصحة في الاتحاد الروسي ورئيس المنظمة العامة الإقليمية "جمعية أطباء الأمراض الجلدية لدى الأطفال".